يشهد الشارع الجزائري حالة من التوجس والارتباك بعد غياب الرئيس عبد المجيد تبون عن الأنظار، وسط انتشار واسع لقوات الأمن والجيش في العاصمة، ما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين حول مكان الرئيس وإمكانية وجود تحركات سياسية غير معلنة في كواليس السلطة.
الجيش اللاعب الأقوى في المشهد السياسي
منذ توليه الرئاسة، حاول تبون تعزيز صورته كرئيس مدني، إلا أن الواقع السياسي يشير إلى استمرار هيمنة الجيش على صناعة القرار، بما في ذلك القرارات الأمنية والسياسية الحاسمة.
ويعكس الحضور القوي للجنرالات في المناسبات الرسمية مدى السيطرة العسكرية، ويؤكد هشاشة السلطة المدنية أمام المؤسسة العسكرية، مما يترك تساؤلات حول قدرة الحكومة على إدارة الملفات الكبرى دون تدخل المؤسسة العسكرية.
محدودية الإعلام وتأثيرها على الرأي العام
كشف غياب تبون أيضًا عن نقاط ضعف الإعلام الجزائري، الذي يعاني من نقص الاستقلالية والحرية في نقل المعلومات الدقيقة، ما يزيد من حالة القلق وعدم اليقين بين المواطنين.
وفي هذا المناخ، يواصل الجزائريون البحث عن أي مؤشر يمكن أن يلقي الضوء على مصير الرئيس ومستقبل البلاد، وسط شعور عام بأن أي تغييرات محتملة قد تحدث بعيدًا عن أعين الشعب.
أسئلة كبيرة حول المستقبل
يبقى السؤال الأكبر: إلى أي مدى ستؤثر هذه الفترة من الغموض على الاستقرار السياسي والاقتصادي في الجزائر؟ وهل ستشهد البلاد تحركات سياسية داخلية تؤثر على مستقبل السلطة المدنية؟
حالة عدم اليقين هذه تعكس واقعًا مركبًا يجمع بين الهيمنة العسكرية والتحديات الإعلامية والسياسية، ويجعل الرأي العام الجزائري في حالة ترقب مستمر.
✍️ تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)