في جلسة لجنة صون التراث غير المادي باليونسكو، اعتمدت الأمانة برنامجاً رسمياً تضمن إدراج القفطان المغربي ضمن الملفات المرشحة للتسجيل خلال الفترة ما بين 9 و11 دجنبر.
هذا يعني ببساطة: القفطان المغربي سيناقش أولاً قبل أي تعديل أو ملف قديم. إلى هنا، كل شيء عادي… إلى أن تحرك الوفد الجزائري بعصبية غير مسبوقة.
محاولة جزائرية مرتبكة: أضيفوا كلمة “قفطان” بسرعة!
فجأة، تقدم الوفد الجزائري بطلب تعديل ملف يعود إلى سنة 2012 عبر إضافة كلمة “قفطان”، في محاولة لإيهام العالم بأنهم “سجلوه قبلاً”.
لكن القانون واضح داخل اليونسكو:
الملفات الجديدة تناقش في البند 7.b أما التعديلات المتأخرة فمكانها البند 7.c، بمعنى واضح: حتى لو عدلوا ملفهم… لن يناقش قبل ملف المغرب.
النتيجة؟
لا يمكنهم “السبق” بأي شكل من الأشكال.
محاولة قلب الطاولة… ثم السقوط المدوّي
إحراج كبير جعل الوفد الجزائري يحاول تغيير البرنامج كله داخل الجلسة!
كان هدفهم: دفع اليونسكو إلى مناقشة تعديلهم مباشرة بعد تقرير الأمانة والظهور أمام الإعلام كأنهم “سجلوا القفطان أولاً” ومحاولة تعطيل أو إسقاط الملف المغربي أو على الأقل جرّه نحو ملف مشترك.
لكن المفاجأة؟ دول رفضت الالتفاف مباشرة.
دول وقفت ضد التلاعب… وأجبرت الجزائر على التراجع
- الدول التي قادت الاعتراض كانت:
- 🇦🇪 الإمارات
- 🇧🇩 بنغلاديش
- 🇪🇸 إسبانيا
- 🇳🇬 نيجيريا
- 🇪🇹 إثيوبيا
هذه الدول طالبت بتصويت سري بدل القبول التلقائي. في تلك اللحظة، فهم الوفد الجزائري أنه وحيد في القاعة، وأن التصويت سيشكل هزيمة قاسية موثقة ومحفوظة في محاضر اليونسكو.
النتيجة؟
الوفد الجزائري طلب وقتاً للاتصال بسلطاته، ثم عاد ليعلن “بهدوء” أنه لا يرغب في التصويت وأنه يقبل بالبرنامج كما هو.
فضيحة يريدون تغليفها بـ“الإجماع”
بعد كل الصراخ والمناورة والانسحاب والعودة والخوف من التصويت، خرج الوفد الجزائري ببيان يقول فيه إنه قبل بالبرنامج حرصاً على الإجماع! والحقيقة أن لإجماع كان على رفض الاحتيال الثقافي والقفطان سيدخل اليونسكو بصفته تراثاً مغربياً، لا مجال فيه للمشاركة القسرية أو السطو الرمزي.
القفطان ليس نزاعاً… إنه هوية
القفطان جزء من الهوية المغربية الممتدة، بتاريخه، بصناعته، وبانتشاره العالمي. آسيا، الخليج، أوروبا، إفريقيا… الجميع يعرف مصدره، أما من يحاول “استعارة” التراث، فسرعان ما يجد نفسه عارياً أمام المؤسسات الدولية.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)