موقف حازم من بروكسيل: الاتحاد الأوروبي يرفض الاعتراف بالكيان الانفصالي… مهما كان حضوره

الاتحاد الأوروبي والمغرب مختارات الاتحاد الأوروبي والمغرب

الاتحاد الأوروبي يجدد رفضه الاعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية"، مؤكدًا أن مشاركتها في اجتماعات الاتحاد الإفريقي لا تغير موقفه الثابت. التصريح جاء ردًا على محاولات تضخيم حضور الكيان الانفصالي في قمة لواندا المقبلة. الاتحاد الأوروبي يوضح أن الدعوات تصدر من الاتحاد الإفريقي، وأن مشاركة الكيان لا تعني اعترافًا. بالنسبة للمغرب، هذا الموقف يعزز مسار الحكم الذاتي كحل واقعي، ويؤكد قوة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وأن الحضور الشكلي للكيان لا يمنحه شرعية.

في موقف دبلوماسي واضح لا يقبل التأويل، جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة 21 نونبر 2025، عدم اعترافه بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، مؤكدًا أن حضور هذا الكيان الانفصالي في الاجتماعات المشتركة مع الاتحاد الإفريقي لا يحمل أي دلالة سياسية ولا يؤثر على الموقف الأوروبي الراسخ.

هذا الموقف يأتي في وقت تحاول فيه بعض الأطراف الانفصالية تضخيم قمة الاتحاد الأوروبي–الاتحاد الإفريقي المرتقبة في لواندا خلال الفترة ما بين 24 و27 نونبر الجاري.

الاتحاد الأوروبي: الموقف ثابت ولا يتغير

أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، خلال الندوة الصحافية اليومية للمفوضية الأوروبية، أن الكيان الانفصالي لا يحظى بأي اعتراف لا من الاتحاد الأوروبي ولا من أي دولة عضو فيه.

وشدد على أن مشاركة هذا الكيان في اجتماعات الاتحادين، سواء على المستوى الوزاري أو على مستوى القمة، لا تعني إطلاقًا أي تغيير في الوضع القانوني أو السياسي للصحراء المغربية.

من يوجه الدعوات؟ الاتحاد الإفريقي وليس الأوروبي

أوضح المسؤول الأوروبي أن القمم والاجتماعات بين المؤسستين تنظم بشكل مشترك، لكن:

  • كل طرف يوجه الدعوة إلى أعضائه
  • الدعوات الموجهة للدول الإفريقية تصدر حصريًا عن الاتحاد الإفريقي

وهذا يعني أن حضور أي كيان مدعو من طرف الاتحاد الإفريقي لا يلزم الاتحاد الأوروبي ولا يعبر عن مواقف دوله.

لماذا يهمنا هذا الموقف كمغاربة؟

تصريح الاتحاد ليس مجرد توضيح تقني، بل رسالة سياسية قوية في سياق إقليمي يتسم بمحاولات التشويش من قبل الأطراف الانفصالية.
وهنا تبرز عدة نقاط مهمة للقارئ المغربي:

1. الموقف الأوروبي ينسجم مع التوجه الدولي الجديد

أغلب القوى العالمية المؤثرة أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الواقعي والجاد للنزاع المفتعل حول الصحراء.

2. الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي أقوى من الضجيج الدعائي

الاتحاد هو الشريك التجاري الأول للمغرب، ودعمه الاستراتيجي يتزايد في ملفات الأمن والهجرة والطاقة.

3. الحضور الشكلي للكيان الانفصالي داخل الاتحاد الإفريقي لا يمنحه شرعية

وجود هذا الكيان داخل الاتحاد الإفريقي يعود لظروف تاريخية داخل المنظمة، لكنه لا يعكس الموقف الدولي العام، خاصة مع رفض الاتحاد الأوروبي ودول مؤثرة مثل الولايات المتحدة وأغلب دول العالم الاعتراف به.

مرة أخرى، يحسم الاتحاد الأوروبي النقاش ويؤكد أن لا اعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وأن مشاركتها الشكلية في الاجتماعات الإفريقية لا تحمل أي قيمة سياسية.

هذا الموقف يعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي ويؤكد أن مسار الدبلوماسية المغربية يسير بثبات في الاتجاه الصحيح.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً