شهدت الصحافة البرازيلية، اليوم الخميس، حالة من الصدمة والخيبة عقب خسارة منتخب البرازيل لأقل من 20 سنة أمام المغرب بهدفين لهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم الجارية في الشيلي.
خيبة وذهول في كبريات وسائل الإعلام
ركزت الصحف والمواقع البرازيلية على أن هذه الهزيمة تعقد بشكل كبير حظوظ “السيليساو” في بلوغ ثمن النهائي، حيث وجد نفسه بنقطة واحدة فقط بعد مباراتين، مقابل تصدر المغرب للمجموعة الثالثة بست نقاط وتأهله المبكر.
- UOL أبرز أن هدفي عثمان معما ومحمد ياسر الزابيري حسما انتصار المغرب، بينما سجل ياغو تيودورو هدف تقليص الفارق للبرازيل في الوقت بدل الضائع. الموقع أشار إلى أن البرازيل، حاملة اللقب خمس مرات، أصبحت خارج دائرة التأهل قبل مواجهة إسبانيا.
- CNN Brasil وصفت الوضع بـ”المقلق”، مؤكدة أن المنتخب “ما زال دون أي فوز”، مكتفيا بنقطة واحدة، بينما انتهت المباراة الأخرى بين المكسيك وإسبانيا بالتعادل (2-2).
إشادة بالأشبال وانتقادات للبرازيل
وسائل إعلام أخرى ذهبت أبعد في تحليل الخسارة:
- Metrópoles سلطت الضوء على الهدف الرائع لمعما في الدقيقة 60، وتدخل الحارس المغربي ياسين بنشاوش الذي اعتبرته “بطل اللقاء”، مذكّرة بضربة الجزاء التي ألغتها تقنية “الفار”.
- O Dia اعتبرت أن “السيليساو” سيطر على الاستحواذ لكنه افتقد الإبداع الهجومي، لينكسر أمام دفاع مغربي منظم ويستقبل هدف الزابيري في الدقيقة 76 وسط صيحات “أولي” من المشجعين.
- O Globo رأت أن المنتخب البرازيلي أصبح مطالبا بالفوز على إسبانيا يوم السبت لضمان التأهل، وإلا فإنه قد يواجه إقصاء مبكرا، وهو سيناريو نادر في تاريخه.
سيناريوهات معقدة قبل الجولة الأخيرة
- ESPN Brasil اختارت عنوانا صريحا: “البرازيل تخسر أمام المغرب، تعقد مهمتها، وتلعب ورقة التأهل في الجولة الأخيرة”. وأشارت إلى أن الفوز على إسبانيا أصبح “مسألة حياة أو موت” بالنسبة للمنتخب.
- Agência Brasil أكدت أن البرازيل دفعت ثمن إضاعة فرص الشوط الأول، بينما فرض المغرب إيقاعه في الشوط الثاني، مستغلا الثغرات الدفاعية.
- أما Terra فأشادت بصلابة المغرب وانضباطه، معتبرة أنه استغل الأخطاء البرازيلية ليضمن تأهله المبكر، فيما ترك “السيليساو” أمام مواجهة نارية ضد إسبانيا لتحديد مصيره.
خلاصة
تتفق مختلف وسائل الإعلام البرازيلية على أن هزيمة “السيليساو” أمام المغرب لم تكن مجرد كبوة عابرة، بل إنذار حقيقي ينذر بخروج مبكر قد يهز صورة كرة القدم البرازيلية على مستوى الفئات الصغرى. وفي المقابل، يحظى المنتخب المغربي بإشادة واسعة على أدائه المنظم وفعاليته الهجومية التي أهلته مبكرا إلى الدور المقبل.
التعاليق (0)