هل تنخفض أسعار زيت الزيتون هذا الموسم؟ مؤشرات الإنتاج تبشر والمستهلكون يترقبون

أسعار زيت الزيتون.. انخفاض متوقع اقتصاد أسعار زيت الزيتون.. انخفاض متوقع

بعد سنوات من الغلاء غير المسبوق في أسعار الزيتون وزيته، تلوح في الأفق مؤشرات إيجابية هذا الموسم توحي بانفراج قد ينعكس على جيوب المستهلكين.

ركود غير معتاد في السوق

على عكس المواسم السابقة، التي كانت تعرف حركية كبيرة واقتناء البساتين مسبقاً قبل الجني، يشهد إقليم جرسيف وعدة مناطق بالمملكة ركوداً ملحوظاً في عمليات الشراء، ما يعكس حالة الترقب السائدة لدى المنتجين والتجار وحتى المستهلكين.

أسعار زيت الزيتون.. قياسية في الماضي

في السنوات الماضية، تجاوزت أسعار لتر زيت الزيتون 90 إلى 100 درهم، فيما بلغ ثمن الكيلوغرام من الزيتون أكثر من 15 درهماً، وهو ما شكل عبئاً ثقيلاً على القدرة الشرائية للمغاربة بالنظر إلى المكانة المركزية لهذا المنتوج في الاستهلاك اليومي.

موسم واعد بالإنتاج

هذا الموسم يبدو مختلفاً، حيث يتوقع متتبعون أن تعرف أسعار زيت الزيتون انخفاضاً ملموساً بفضل:

  • تحسن الإنتاج البوري والسقوي نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة.
  • تخفيف حدة الجفاف الذي أرهق الإنتاج الوطني لسنوات متتالية.
  • وفرة متوقعة في العرض قد تعيد التوازن إلى السوق وتساهم في خفض الأسعار.

مخاوف من المضاربة

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، يحذر فاعلون في القطاع من تدخل المضاربين و”الأشناقة”، الذين قد يستغلون الوضع للتحكم في السوق واحتكار المنتوج، مما قد يحول دون استفادة المستهلك من الوفرة المنتظرة.

بين التوقعات والواقع

وسط هذه المعطيات، يطرح المواطنون أسئلة مشروعة:

هل سنشهد فعلاً انخفاض أسعار زيت الزيتون بعد سنوات من الغلاء؟

أم أن لوبيات السوق ستبقي على الأسعار مرتفعة رغم وفرة الإنتاج؟

وهل يكفي تحسن الموسم الفلاحي لضبط السوق، أم أن الأمر يحتاج إلى تدخل رقابي صارم لضمان الشفافية وحماية القدرة الشرائية؟

الموسم الفلاحي الحالي قد يكون فرصة لإعادة التوازن إلى قطاع الزيتون بالمغرب، لكن الاستفادة الحقيقية ستتوقف على ما إذا كانت السوق ستخضع لمنطق العرض والطلب، أو ستظل رهينة حسابات المضاربين.

c4ef6a1c c79f 4784 bb73 038d8daa83a4 1
زيت الزيتون

التعاليق (0)

اترك تعليقاً