أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي، أن طبيعة بعض الاحتجاجات التي شهدتها مناطق مختلفة بالمملكة لم تعد سلمية، مشيرا إلى أنها تحولت إلى أعمال إجرامية خطيرة تقودها قلة من المحرضين ومثيري الشغب.
أعمال إجرامية غير مسبوقة
وأوضح الخلفي، في تصريح للصحافة اليوم الخميس 02 أكتوبر 2025، أن هذه الأفعال بلغت مستوى غير مسبوق، إذ شملت مهاجمة واقتحام مؤسسات إدارية ومراكز أمنية، في محاولات خطيرة للاستيلاء على الأسلحة الوظيفية والعتاد والذخيرة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للأمن والنظام العام.
القاصرون في صدارة مثيري الشغب
وأضاف المتحدث أن المعطيات الرسمية تفيد بأن 70 في المائة من المتورطين في هذه الأحداث هم من القاصرين، وهو ما يطرح تساؤلات كبرى حول غياب التأطير الأسري، ويضع مسؤولية إضافية على عاتق أولياء الأمور في مراقبة سلوك أبنائهم.
دعوة للأسر لتحمل المسؤولية
وفي هذا السياق، وجه الخلفي نداء مباشرا للآباء والأمهات، مشددا على أن واجب الدولة في تأطير الشارع العام وحماية النظام يجب أن يقابله التزام أسري يقوم على المراقبة والتربية والتوجيه، من أجل منع انخراط القاصرين في أعمال إجرامية يعاقب عليها القانون.
قراءة تحليلية في رسالة وزارة الداخلية
هذا التصريح يعكس صرامة الدولة في التعاطي مع الانزلاقات التي رافقت بعض الاحتجاجات، ويبرز في الوقت ذاته قلق السلطات من الانخراط المكثف للقاصرين في أعمال غير قانونية تهدد استقرار المجتمع.
من الناحية الأمنية، يُظهر هذا الموقف أن وزارة الداخلية تضع خطوطا حمراء أمام أي محاولة للمساس بالمؤسسات السيادية أو تهديد النظام العام.
أما على المستوى الاجتماعي، فإن التركيز على دور الأسرة يشير إلى أن معالجة هذه الظاهرة لا يمكن أن تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تحتاج إلى تضافر الجهود التربوية والأسرية والمجتمعية للوقاية من استغلال القاصرين في أعمال العنف.
التعاليق (0)