وليد الركراكي أمام فرصة أخيرة ومصدر يكشف التفاصيل،

نفى مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مباشرة الأخيرة في فتح قنوات التفاوض مع مدربين من أجل الإشراف على تدريب المنتخب الوطني الأول، وذلك بعد تناسل الإشاعات حول قرب رحيل وليد الركراكي، عقب الأداء غير المقنع الذي قدمه المنتخب المغربي في مباراتيه الوديتين الأخيرتين ضد كل من انغولا وموريتانيا.

وأكد المصدر نفسه أن الجامعة تضع ثقتها في الركراكي للاستمرار في مشروعه رفقة المنتخب الوطني الأول، وأنها لم تفاوض أي مدرب في الوقت الراهن والتركيز كله منصب على تهييء الظروف للناخب الوطني، من أجل التحضير للمباراتين المقبلتين ضد زامبيا والكونغو برازافيل في يونيو المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا في سنة 2026.

وتابع المصدر ذاته أن المواجهتين ضد زامبيا والكونغو برازافيل ستكونان حاسمتين بشكل كبير في مصير الركراكي، وأن أي نتيجة سلبية ستدفع بالأخير إلى الرحيل، خصوصاً أن الأسود، يضعون ضمن أولوياتهم التاهل إلى مونديال 2026، والتحضير الجيد لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر تنظيمها بالمغرب سنة 2025.

وتابع المصدر نفسه أن جامعة كرة القدم الوطنية بمعية وليد الركراكي، ستعمل على إحداث تغيير على مستوى الطاقم التقني.

كما ينتظر الناخب الوطني حل مجموعة من المشاكل من بينها العقم الهجومي في أداء المنتخب الوطني، سيما وأن هجوم المنتخب المغربي اكتفى في المباراتين الوديتين الأخيرتين ضد كل من أنغولا وموريتانيا بهدف واحد، جاء من نيران صديقة، مقابل إضاعة العديد من الفرص الحقيقية من جانب المجموعة الوطنية، والتي لم تستغل بالشكل المطلوب على الرغم من توفر المدرب وليد الركراكي على ترسانة متنوعة من الأسماء الوازنة، والتحق بها في المعسكر المنتهي ثلاثة مهاجمين من العيار الثقيل وهم إبراهيم دياز إلياس أخوماش وإلياس بن صغير.

وبات الناخب الوطني مجبرا على إيجاد حلول عاجلة الإشكالية العقم الهجومي، التي يعاني منها «الأسود» حيث اختبر في المباراتين الوديتين الماضيتين ثلاثة لاعبين في قلب الهجوم أيوب الكعبي، سفيان رحيمي ويوسف النصيري، وأربعة لاعبين آخرين على الأطراف (حكيم زياش، إلياس بن صغير، إلياس أخوماش وأمين عدلي)، إلى جانب أربعة لاعبين في الوسط الهجومي إبراهيم دياز عز الدين أوناحي أمير ريشاردسون وبلال الخنوس)، دون الحديث عن المساعدة التي يقدمها المدافعان أشرف حكيمي ويحيى عطية الله عبر الأطراف، لكن من دون تسجيل أي هدف.

من جهته، يطالب وليد الركراكي بمزيد من الوقت حتى يضمن الانسجام التام لمجموعته، كما أن هناك نقاشا دائرا بقوة حول إعادة توظيف صانع ألعابه إبراهيم دياز، الذي يجد نفسه مضطرا في العديد من الحالات إلى الرجوع نحو الخلف بحثا عن الكرة، ما يستنزف الكثير من طاقته ومخزونه البدني، مع التشديد على لاعبي خط الوسط بالتركيز عليه، لإيجاد اللمسة الأخيرة على مستوى الحلول الهجومية.

المصدر: الأحبار

إعلان مدفوع

اترك تعليقاً