4 شروط أساسية أمام وليد الركراكي لتجاوز تنزانيا في ثمن “كان 2025”

بقيادة وليد الركراكي المغرب يواجه تنزانيا رياضة بقيادة وليد الركراكي المغرب يواجه تنزانيا

بينما تتجه الأنظار صوب ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يوم الأحد 4 يناير، لا صوت يعلو فوق صوت موقعة ” المنتخب المغربي” و”نجوم ماريمبي”. ورغم أن لغة الأرقام والتاريخ تمنح المغرب أفضلية كاسحة، إلا أن مباريات “خروج المغلوب” في القارة السمراء لا تعترف بالورق، بل تعترف بمن يسيطر على التفاصيل الصغيرة فوق العشب الأخضر.

أمام وليد الركراكي 4 شروط أساسية ليس فقط للعبور إلى ربع النهائي، بل لتفادي سيناريو قد يكون “الكارثة” الأكبر للكرة المغربية في العقد الأخير.

التواضع ووضع الأقدام على الأرض: درس “الغرور” الممنوع

على الورق، نحن الأقوى فنياً، ونحن أصحاب الأرض والجمهور، لكن في الميدان، تبدأ المباراة بـ 0-0. الاستهانة بمنتخب تنزانيا الذي أحرج نيجيريا وتونس هو أول خطوة نحو السقوط. القاعدة الذهبية هنا واضحة: احترام الخصم هو أولى خطوات الانتصار. يجب مسايرة المباراة بذكاء وهدوء، دون السقوط في فخ الثقة الزائدة التي قد تتحول إلى ضغط سلبي إذا تأخر التسجيل.

“الهدف المبكر”: مفتاح فك شفرة الحصار الدفاعي

من المتوقع أن ينهج المنتخب التنزاني خطة دفاعية محضة (Rushing defense)، مراهناً على تكتل الحافلة أمام المرمى. وكما حدث في مباراة زامبيا، يظل الهدف المبكر هو “السم” الذي يقتل طموح الخصم. إذا نجح الأسود في هز الشباك في الدقائق العشرين الأولى، ستُفتح الأبواب على مصراعيها، وسيضطر التنزانيون للخروج من مناطقهم، مما سيسمح لـ “الأجنحة الطيارة” المغربية باستعراض مهارتها وإنهاء المباراة بسلاسة.

الحذر من “الخشونة” وتفادي الأخطاء القاتلة

تنزانيا تعتمد بشكل كلي على القوة الجسدية والتدخلات الخشنة لتعويض الفوارق الفنية. هنا تكمن المهمة الصعبة للاعبينا: التأهل بأقل الأضرار. يجب الحفاظ على سلامة الركائز الأساسية وتجنب الالتحامات غير الضرورية. وفي المقابل، الحذر من “المرتدة الخاطفة”؛ فخطورة تنزانيا تكمن في انتظار خطأ واحد من دفاعنا، مما يفرض على الثنائي أكرد وشريكه في المحور أعلى درجات التركيز طوال 90 دقيقة.

تدبير الشوط الثاني: “الجزيئات الصغيرة” تحسم اللقاء

المباريات الإقصائية لا تُلعب، بل تُربح. إذا نجحت خطة تنزانيا في الصمود خلال الشوط الأول، فإن الشوط الثاني سيتحول إلى معركة أعصاب. هنا يأتي دور وليد الركراكي في تدبير دكة البدلاء والتحكم في ريتم المباراة. القوة المغربية في وسط الميدان يجب أن تمنع أي فرصة لبناء مرتدة تنزانية، مع الإبقاء على الضغط العالي لضمان عدم وصول الكرة لمناطق الخطر.

نحن إذن أمام مواجهة قد تبدو سهلة للبعض، لكنها “فخ” حقيقي إذا غاب التركيز. المغرب يملك كل الأدوات للعبور، وما يحتاجه هو “الذكاء التكتيكي” و”الجرأة الهجومية” لضمان ليلة هادئة في الرباط ومواصلة الرحلة نحو اللقب الغالي.

موعد المباراة:

المصدر: الرياضية

التعاليق (2)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. عبد الواحد -

    تحليل واقعي،تحياتي

    • أنا الخبر | Analkhabar -

      متبادلة.. نتمنى أن نكون عند حسن ظن قرائنا وتقديم محتوى يليق بكم