شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً، صباح اليوم الثلاثاء 15 يوليوز، في ظل حالة من الترقب داخل الأسواق العالمية بشأن المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتفادي فرض عقوبات على مستوردي النفط الروسي. كما زادت المخاوف من تصاعد التوتر التجاري نتيجة تهديدات أمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية.
وفي بداية التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 5 سنتات، ليستقر السعر عند 69.16 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ9 سنتات، لتبلغ 66.89 دولاراً للبرميل.
وكانت عقود الخامين قد سجلت انخفاضاً بأكثر من دولار للبرميل في جلسة التداول السابقة، وسط توترات سياسية وتجارية متصاعدة.
مهلة ترامب… 50 يوماً لتحديد مصير النفط الروسي
في تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم أمس الاثنين، عن عزمه تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، مشيراً في الوقت ذاته إلى منح روسيا مهلة مدتها 50 يوماً من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب، ملوحاً بفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي في حال عدم الامتثال.
وقد أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع مؤقت في أسعار النفط، قبل أن تتراجع مجدداً مع ازدياد آمال المستثمرين في إمكانية تجنب العقوبات في حال استجابت موسكو للمهلة المحددة.
الأسواق تترقب… والرسوم الجمركية تزيد الضبابية
ورغم التفاعل الأولي للأسواق مع تهديدات ترامب، إلا أن المستثمرين سرعان ما ركزوا على تساؤلات أكبر بشأن التوجه الأميركي الفعلي، لا سيما فيما يتعلق بفرض رسوم جمركية قاسية على الدول التي تواصل التعامل التجاري مع روسيا. هذا الغموض ألقى بظلاله على السوق، وعزز حالة الحذر التي انعكست على أسعار الخامين.
أسعار النفط.. الخلاصة:
التقلبات في أسعار النفط تعكس هشاشة الأسواق أمام الأوضاع الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى. وفي ظل تداخل عوامل عديدة، من بينها الصراع الروسي الأوكراني، والموقف الأميركي الحازم، تبقى التوقعات مفتوحة على احتمالات متعددة قد تؤثر بقوة على مسار أسعار الطاقة في المدى القريب.
التعاليق (0)