أسعار النفط تواصل التراجع لليوم الثالث رغم المكاسب الأسبوعية السابقة

أسعار النفط اقتصاد أسعار النفط

شهدت أسعار النفط تراجعاً لليوم الثالث، متأثرة ببيع الأرباح ومخاوف تباطؤ الطلب. انخفض برنت إلى 64.33 دولار، وغرب تكساس إلى 60.08 دولار. يأتي التراجع قبل بيانات المخزون الأمريكية والضبابية الصينية، وارتفاع الدولار. رغم ذلك، سجل الأسبوع الماضي مكاسب بسبب عقوبات أمريكية على روسيا. الأسعار تتأرجح بين الضغوط السياسية والتباطؤ الاقتصادي، والخبراء يتوقعون نطاقًا ضيقًا.

شهدت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، استمرارًا في موجة التراجع التي دخلت يومها الثالث، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح وتزايد القلق من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة.

فقد هبط خام “برنت” القياسي بمقدار سبعة سنتات، أي ما يعادل 0.11 في المائة، ليستقر عند 64.33 دولار للبرميل، فيما انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بالقدر نفسه تقريبًا، إلى 60.08 دولار للبرميل.

ضغوط السوق ومخاوف الطلب

يرى محللون أن هذا التراجع الطفيف يأتي نتيجة حالة الحذر التي تسود الأسواق قبل صدور بيانات جديدة حول مخزونات النفط الأمريكية، إضافة إلى استمرار الضبابية بشأن تعافي الاقتصاد الصيني، أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.

كما أن ارتفاع الدولار الأمريكي هذا الأسبوع جعل النفط أكثر كلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ما قلل من شهية المستثمرين في الأسواق الفعلية والمشتقات.

العقوبات الأمريكية على روسيا ما زالت تلقي بظلالها

ورغم هذا التراجع المستمر، فإن الأسبوع الماضي شهد أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو الماضي، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على روسيا مرتبطة بالملف الأوكراني، مستهدفة شركتي النفط العملاقتين “لوك أويل” و“روسنفت”.

وقد أثار القرار حينها مخاوف من اضطرابات في إمدادات الخام الروسي إلى الأسواق العالمية، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل حاد قبل أن تتراجع مجددًا مع بداية الأسبوع الحالي.

أسعار النفط بين التقلبات السياسية وتوازن السوق

تبدو أسواق النفط في مرحلة توازن هشّ بين الضغوط السياسية الدافعة للأسعار صعودًا، والعوامل الاقتصادية التي تكبحها.

فمن جهة، التوترات الجيوسياسية والعقوبات على روسيا تثير المخاوف بشأن العرض، ومن جهة أخرى، تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع الدولار يحدان من قدرة الأسعار على مواصلة الصعود.

ويرى خبراء الطاقة أن الأسعار قد تبقى في نطاق ضيق يتراوح بين 60 و65 دولارًا للبرميل خلال الأيام المقبلة، في انتظار بيانات المخزون الأمريكية وتطورات المشهد الجيوسياسي.

وتستمر أسعار النفط في رحلة تذبذب بين تأثير الأحداث السياسية والمعطيات الاقتصادية الواقعية، في وقت تترقب فيه الأسواق أي مؤشرات جديدة حول الطلب العالمي والسياسات الأمريكية تجاه روسيا وإيران.

وبين التراجع المؤقت والمكاسب السابقة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تستعيد الأسواق النفطية زخمها أم تدخل في مرحلة تصحيح أعمق؟


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً