الدولار الأمريكي ينتعش بعد أسبوع من التراجع وسط مؤشرات على انفراج تجاري بين واشنطن وبكين

الدولار الأمريكي اقتصاد الدولار الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا اليوم الأربعاء بعد تراجعه، مدعومًا بمؤشرات إيجابية حول اتفاق تجاري أمريكي صيني محتمل. ارتفع مؤشر الدولار 0.2%، بينما تراجعت اليورو والإسترليني والين. ارتفع الدولار الأسترالي. يرى الخبراء أن تحسن المفاوضات التجارية يدعم الدولار، مع توقعات بمزيد من الصعود في حال التوقيع على الاتفاق.

الدولار الأمريكي يتعافى بعد موجة خسائر

شهدت الأسواق العالمية، اليوم الأربعاء، انتعاشًا ملحوظًا للدولار الأمريكي بعد يومين من التراجع، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2 في المائة إلى 98.899 نقطة، متعافيًا من أدنى مستوى له منذ 21 أكتوبر عند 98.562.

ويُقاس هذا المؤشر بأداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، ما يجعله أحد أبرز المؤشرات التي تعكس ثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي.

الأنظار تتجه نحو الاتفاق الأمريكي الصيني

تزامن هذا الارتفاع مع مؤشرات إيجابية على قرب توقيع اتفاق مؤقت بين واشنطن وبكين، يُنتظر أن يوقف مؤقتًا الرسوم الجمركية الأمريكية المشددة ويخفف من قيود الصين على صادرات المعادن الأرضية النادرة.

ويرى محللون أن هذه الخطوة – إن تمت – ستمنح دفعة قوية للأسواق العالمية، خصوصًا مع تحسّن شهية المستثمرين تجاه الأصول الدولارية وسط آمال بانفراج التوترات التجارية التي أرهقت الاقتصادين الأكبر في العالم.

تحركات العملات الرئيسية

سجلت أبرز العملات العالمية اليوم تحركات متباينة أمام الدولار:

  • اليورو تراجع بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 1.1631 دولار، متأثرًا بتراجع ثقة المستثمرين في اقتصاد منطقة اليورو.
  • الجنيه الإسترليني خسر 0.3 في المائة ليبلغ 1.3238 دولار، في ظل استمرار المخاوف بشأن السياسة النقدية البريطانية.
  • الين الياباني شهد انخفاضًا طفيفًا أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.1 في المائة ليستقر عند 152.275 ين.
  • الدولار الأسترالي كسر موجة خسائره السابقة وارتفع 0.3 في المائة ليبلغ 0.6606 دولار، مستفيدًا من تفاؤل الأسواق التجارية.

ما الذي يدعم الدولار الأمريكي الآن؟

يرى خبراء الاقتصاد أن عودة الثقة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تعد العامل الأبرز في دعم الدولار، إذ خففت من مخاوف الركود وأعادت التوازن إلى توقعات المستثمرين بشأن توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

كما أن استقرار العوائد على السندات الأمريكية وتراجع احتمالات خفض الفائدة قريبًا شكّلا عاملين إضافيين في تعزيز جاذبية العملة الأمريكية.

نظرة مستقبلية

في حال توقيع الاتفاق المنتظر بين واشنطن وبكين، قد يشهد الدولار الأمريكي مزيدًا من الزخم الصعودي على المدى القصير، خاصة إذا تبنّت الأسواق رؤية أكثر تفاؤلًا تجاه النمو العالمي.

لكن في المقابل، أي تعثر جديد في المفاوضات أو تصعيد تجاري غير متوقع قد يعيد الضغط على العملة الأمريكية، ويدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والين.

ويبدو أن الدولار الأمريكي يسير بخطى ثابتة نحو التعافي، مستفيدًا من تحسّن المناخ التجاري العالمي وتراجع المخاوف الاقتصادية. ومع ذلك، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات سياسية أو اقتصادية قد تغيّر اتجاهات العملات في الأيام المقبلة.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً