المغرب يتجه نحو إنتاج قياسي للزيتون، متوقعًا وصوله لمليوني طن، ما يضاعف إنتاج العام الماضي. يتوقع انخفاضًا كبيرًا في الأسعار، مع تراجع سعر زيت الزيتون إلى 55-65 درهمًا للتر، والزيتون إلى 5 دراهم للكيلوغرام. الوزير البواري يعبر عن تفاؤله، مشيرًا إلى تحسن الظروف المناخية. هذا الإنتاج القياسي يعزز قطاع الزيتون الاستراتيجي ويؤثر إيجابًا على الفلاحين والمستهلكين.
يتجه المغرب نحو موسم فلاحي استثنائي في قطاع الزيتون، بعد أن أكدت المعطيات الرسمية أن الإنتاج الوطني قد يصل إلى مليوني طن خلال الموسم الحالي، أي ما يقارب ضعف إنتاج السنة الماضية الذي لم يتجاوز 900 ألف طن.
هذا الارتفاع اللافت في الإنتاج من شأنه أن ينعكس مباشرة على أسعار الزيتون وزيت الزيتون في الأسواق المغربية، التي شهدت خلال الموسم الفارط مستويات غير مسبوقة.
الوزير البواري: توقعات إيجابية ومؤشرات مطمئنة
في الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة ليوم الخميس، عبّر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، عن تفاؤله الكبير بشأن الموسم الفلاحي الحالي، مشيرًا إلى أن المعطيات المناخية والإنتاجية تؤكد تحسنًا واضحًا مقارنة بالسنة الماضية.
وأوضح الوزير أن الموسم الحالي سيشهد مضاعفة إنتاج الزيتون، مما سيساهم في تهدئة الأسعار التي وصلت في الموسم السابق إلى ما بين 13 و15 درهماً للكيلوغرام الواحد من الزيتون، في حين بلغت أسعار زيت الزيتون حوالي 100 درهم للتر.
انخفاض مرتقب في الأسعار: من 100 إلى 55 درهماً للتر
وفق التقديرات الأولية، يُتوقع أن تنخفض أسعار الزيتون إلى حدود 5 دراهم للكيلوغرام، وهو مستوى لم يُسجل منذ سنوات. كما يُرجح أن يتراجع سعر لتر زيت الزيتون إلى ما بين 55 و65 درهماً، بفضل الوفرة الإنتاجية وتحسن الظروف المناخية.
ويرى المهنيون أن هذا الانخفاض سيساهم في تحريك السوق الداخلية ورفع القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، بعد فترة طويلة من الغلاء الذي عرفته المواد الفلاحية.
قطاع استراتيجي يعزز مكانة المغرب الفلاحية
يُعد قطاع الزيتون من أهم سلاسل الإنتاج الفلاحي في المغرب، إذ يشغل ملايين الفلاحين ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية الصادرات الفلاحية نحو الأسواق الدولية.
ويُنتظر أن يُترجم هذا الموسم القياسي إلى تحسن في مداخيل الفلاحين، خاصة في المناطق المنتجة الكبرى مثل تاونات، فاس، مكناس، مراكش، وزان وتادلة.
ويبدو أن موسم الزيتون لهذه السنة سيكون استثنائيًا بكل المقاييس، سواء من حيث الإنتاج أو انعكاساته الاقتصادية المباشرة على المواطنين. وإذا استمرت الظروف المناخية المواتية، فقد يكون عام 2025 نقطة تحول في سوق الزيت والزيتون بالمغرب.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)