في تطور مفاجئ، أعلنت البوليساريو استعدادها لمراجعة موقفها من الحكم الذاتي المغربي قبيل تصويت مجلس الأمن حول الصحراء، مما اعتبره محللون بداية لنهاية الطرح الانفصالي. يستعد المجلس للتصويت على قرار أمريكي يدعم الحكم الذاتي كحل واقعي، مع تأكيد واشنطن على حسم الملف خلال 60 يومًا. القرار يتطلب دعم تسعة أعضاء وعدم استخدام الفيتو، ويدعم مبادرة المغرب للحكم الذاتي مع تمديد ولاية المينورسو.
في تطور غير مسبوق وقبيل تصويت مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، أعلن ما يُسمّى بـ”وزير الخارجية في الجمهورية الصحراوية المزعومة ـ البوليساريو ـ ” أن الوقت قد حان لـ”طي صفحة الماضي والتطلع نحو مستقبل واعد”، في إشارة إلى استعداد جبهة البوليساريو لمراجعة موقفها من خطة الحكم الذاتي المغربية إذا تم اعتمادها عبر استفتاء.
التحول يأتي في وقتٍ يستعد فيه مجلس الأمن الدولي للتصويت على القرار الأمريكي بشأن الصحراء المغربية، وسط تأكيد واشنطن ـ عبر مبعوثها الخاص — على حسم الملف خلال 60 يوماً.
وتعليقا على هذا المستجد قال نجيب الأضادي مدون وكاتب رأي، “إن ما قاله وزير الخارجية في الجمهورية الصحراوية المزعومة هي إشارة ضمنية إلى بداية نهاية الطرح الانفصالي، وانتصاراً واضحاً للمقاربة المغربية الواقعية التي تحظى بدعم دولي متزايد”.
ويشهد ملف الصحراء المغربية، الذي ظل لعقود محور نقاشات طويلة داخل أروقة الأمم المتحدة، منعطفًا حاسمًا اليوم الجمعة، حيث من المنتظر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار جديد يعتبر أن منح الأقاليم الجنوبية حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية “قد يشكل الحل الأكثر جدوى وواقعية” للنزاع المستمر منذ أكثر من نصف قرن.
وقد قدّمت الولايات المتحدة الأميركية مشروع القرار إلى أعضاء المجلس، مؤكدة دعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، بوصفها الخيار العملي والوحيد القادر على تحقيق تسوية نهائية ودائمة للنزاع.
ولكي يتم اعتماد القرار، يتطلب الأمر تسعة أصوات مؤيدة على الأقل من أصل خمسة عشر، مع عدم لجوء أي من الدول الخمس دائمة العضوية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، وبريطانيا) إلى استخدام حق النقض (الفيتو).
ويؤكد المشروع الأميركي على الدور المركزي للمغرب في مسار الحل السياسي، معتبرًا أن مبادرته للحكم الذاتي تشكل الإطار الأكثر فاعلية لتحقيق الاستقرار والتنمية الإقليمية. كما ينص على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لمدة عام إضافي، في خطوة تعكس رغبة المجتمع الدولي في الحفاظ على التهدئة ودعم جهود التسوية.

 
                             
                                                         
                                                         
                                                        
التعاليق (0)