دخل ملعب طنجة الكبير مرحلة حاسمة من أعمال التحديث والتطوير، حيث تشير آخر المعطيات إلى بدء عملية تركيب كراسي جديدة بتصميم راقٍ يجمع بين الأناقة والجودة، مع ألوان متناسقة بالأبيض والأزرق تضفي لمسة جمالية مميزة على المدرجات.
الصورتان البارزتان في الأسفل تكشفان عن تقدم ملحوظ في الأعمال، حيث يظهر العمال وهم يثبتون الكراسي بدقة وحماس، مما يعكس الجهود المبذولة لإعادة هذا الصرح الرياضي إلى الواجهة بصورة متميزة. لا يقتصر هذا المشروع على الجانب الجمالي فقط، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز مكانة الملعب كواحد من أجمل الملاعب في إفريقيا والعالم، من خلال تحسين تجربة الجماهير واستضافة الأحداث الكبرى.

وتأتي هذه التحديثات ضمن إطار الاستعدادات لاستضافة المغرب لكأس أمم إفريقيا 2025، حيث يُعتبر ملعب طنجة من الملاعب الرئيسية المرشحة لاحتضان المباريات الكبرى. الألوان المتناسقة التي تم اختيارها بعناية تعكس هوية المدينة وروحها البحرية، بينما تُظهر الكراسي الجديدة التزامًا بمعايير الراحة والجودة العالمية، مما يجعل الملعب جاهزًا لاستقبال عشرات الآلاف من المشجعين في أجواء مبهرة.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من رؤية شاملة لتطوير البنية التحتية الرياضية في المغرب، حيث يُتوقع أن يصبح الملعب وجهة مفضلة ليس فقط للمباريات المحلية، بل أيضًا للمنافسات القارية والدولية، مما يعزز من مكانة طنجة كمدينة رياضية عالمية.

ولم تقتصر التحديثات على تركيب الكراسي فقط، بل تشمل أيضًا تحسينات في البنية التحتية الداخلية، مثل أنظمة الإضاءة، والمرافق الخدمية، ومساحات الاستقبال، لضمان تجربة متكاملة للجماهير والفرق المشاركة. الملعب، الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، يحمل تاريخًا مميزًا منذ افتتاحه عام 2011، حيث استضاف مباريات هامة مثل نهائيات كأس العرش ومواجهات دولية.
ومع هذه التجديدات، يبدو أن ملعب طنجة الكبير على موعد مع إعادة كتابة تاريخه، ليصبح ليس فقط معلمًا رياضيًا، بل رمزًا للإبداع المعماري والتنظيمي، قادرًا على منافسة الملاعب العالمية الكبرى مثل ويمبلي في لندن أو أليانز أرينا في ميونيخ، ويضع المغرب في صدارة الدول الإفريقية من حيث البنية التحتية الرياضية.
التعاليق (0)