كشف تقرير أممي عن مشروع مغربي بإنشاء معبر بري ثانٍ نحو موريتانيا يربط السمارة بالحدود. يهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي. المشروع مدني، يهدف لتوسيع التعاون التجاري وتسهيل التواصل، ويعتبر خطوة استراتيجية لمواجهة محاولات العرقلة وتعزيز التنمية في الصحراء المغربية.
كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن مشروع مغربي استراتيجي بالصحراء المغربية، لإنشاء معبر بري ثانٍ نحو موريتانيا يربط السمارة بالحدود الموريتانية، في خطوة تعزز التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية وتدعم التعاون الإقليمي بين البلدين.
في خطوة جديدة تعكس الرؤية التنموية للمغرب في أقاليمه الجنوبية، كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول قضية الصحراء المغربية، عن مشروع استراتيجي مهم يتمثل في إنشاء معبر بري ثانٍ بين المغرب وموريتانيا.
ويهدف هذا المشروع إلى ربط مدينة السمارة بالحدود الموريتانية عبر منطقتي أمݣالة وبئر أمݣرين، على مسافة تقدر بحوالي 93 كيلومتراً. وأوضح التقرير أن الطريق لم يتم افتتاحه بعد، لكنه سيشكل ثاني منفذ بري بين البلدين بعد معبر الگرگرات، الذي يُعد اليوم شرياناً اقتصادياً وتجاريًا رئيسيًا في المنطقة.
مشروع بطابع مدني وتنموي
وأشار التقرير إلى أن المسؤولين المغاربة أكدوا للطرف الأممي، خلال لقاءاتهم مع بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو)، أن المشروع ذو طابع مدني صرف، ولا علاقة له بأي اعتبارات عسكرية أو أمنية. ويأتي هذا ضمن الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز البنية التحتية بالأقاليم الجنوبية، وتحفيز التنمية المحلية بما يتماشى مع الرؤية الملكية لتنمية الصحراء المغربية.
معبر يعزز التواصل والتكامل الإقليمي
من جهته، أعلن نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خلال لقاء حزبي بمدينة السمارة، عن قرب افتتاح هذا الممر البري، مؤكداً أنه سيُسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وموريتانيا. كما سيُسهم المشروع في تعزيز التواصل والحركية داخل الصحراء المغربية، وربطها بشكل أفضل بباقي مناطق المملكة وبلدان الجوار الإفريقي.
بعد استراتيجي في مواجهة محاولات العرقلة
ويرى مراقبون أن إنشاء هذا المعبر يأتي في سياق التصدي لمحاولات الجزائر وجبهة البوليساريو لعرقلة الدينامية التنموية المتصاعدة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية. فالمغرب يواصل، من خلال مشاريع بنيوية واستثمارات كبرى، ترسيخ واقع التنمية والاستقرار في الصحراء، بما ينسجم مع مبادئ السيادة والوحدة الترابية للمملكة.
ويمثل هذا المشروع إضافة استراتيجية للبنية التحتية المغربية في الجنوب، كما يعكس إرادة سياسية قوية في تعزيز التكامل الإقليمي وتطوير المبادلات مع العمق الإفريقي، في إطار رؤية شاملة لتنمية الصحراء المغربية كمنطقة استراتيجية واعدة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)