3 أسباب وراء ضياع لقب كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة من المنتخب المغربي في التفاصيل، خسر المنتخب المغربي للشباب تحت 20 سنة لقب كأس إفريقيا بعد هزيمته في المباراة النهائية أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدف نظيف الأحد الماضي.
ورغم الآمال الكبيرة التي عقدتها الجماهير المغربية على الجيل الواعد بقيادة المدرب محمد وهبي، فإن الأداء في النهائي لم يكن في مستوى التطلعات، مما حرم “أشبال الأطلس” من إضافة لقب قاري ثانٍ إلى سجلهم بعد تتويجهم الوحيد سنة 1997.
أداء باهت في النهائي رغم بداية واعدة
قدّم المنتخب المغربي أداء لافتاً خلال مراحل البطولة الأولى، حيث ظهر بمستوى مميز جعله من أبرز المرشحين للظفر بالكأس. غير أن المباراة النهائية كشفت تراجعاً واضحاً في الأداء، إذ بدا اللاعبون بعيدين عن تركيزهم، وعجزوا عن فرض أسلوبهم المعتاد، خصوصاً في الثلث الهجومي.
رغم بعض المحاولات خلال الشوط الأول، أبرزها من معاد الضحاك وإلياس بومسعودي، فإن الحارس الجنوب إفريقي فليتشر لوي سميتش تصدى ببراعة، ليحافظ على شباكه نظيفة. في الشوط الثاني، تحسن مردود جنوب إفريقيا، ونجح اللاعب جوموليمو كيكانا في مباغتة الدفاع المغربي وتسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70.
غيابات مؤثرة وإصابات أربكت الحسابات
دخل المنتخب المغربي اللقاء منقوصاً من عدة عناصر أساسية بسبب الإصابات ورفض بعض الأندية الأوروبية تسريح لاعبيها. أبرز الغيابات كان المدافع إسماعيل البختي، نجم نادي ستورم غراتس النمساوي، الذي غاب عن النهائي بسبب الإصابة. كما أثّرت إصابة عبد الحميد أيت بودلال، مدافع أميان الفرنسي، على مردوده بشكل كبير، إذ ظهر بأداء باهت ساهم في ضعف المنظومة الدفاعية.
غياب صانع الألعاب ياسر زابير، نجم فاميلكاو البرتغالي، أضاف عبئاً على المدرب محمد وهبي، الذي وجد صعوبة في تعويض العناصر الغائبة رغم توفره على بدائل واعدة، لكنها لم ترتق إلى المستوى المطلوب في هذه المباراة الحاسمة.
أخطاء فردية قاتلة وغياب التركيز
ساهمت الأخطاء الفردية بشكل مباشر في ضياع لقب كأس إفريقيا، خاصة من الجانب الدفاعي، حيث كان الهدف الوحيد نتيجة سوء تمركز المدافع أيت بودلال. كما تكررت التمريرات الخاطئة، وتفكك خط الوسط، إلى جانب فشل المهاجمين في استغلال الفرص السانحة، ما عكس نقصاً في التركيز الذهني والفعالية الهجومية.
واعترف محللون رياضيون بأن التسرع في إنهاء الهجمات، والتراجع الذهني في اللحظات الحاسمة، كلف الفريق غالياً، رغم ما أبداه من رغبة قوية في الفوز خلال مراحل سابقة من البطولة.
مستقبل واعد رغم ضياع التتويج
رغم مرارة الخسارة، فإن منتخب الشباب المغربي أظهر مؤهلات كبيرة وقدم جيلاً واعداً من اللاعبين الذين يُنتظر أن يشكلوا دعامة أساسية للمنتخب الأول في المستقبل. غير أن هذا المسار يتطلب عملاً مستمراً، ومتابعة دقيقة لمسار هؤلاء اللاعبين مع أنديتهم المحلية والأوروبية، لضمان تطورهم وصقل مواهبهم.
ويبقى حلم التتويج القاري قائماً، شرط تجاوز الأخطاء الحالية، والاستفادة من التجربة الصعبة التي عاشها الأشبال في نهائي القاهرة، والتي ستكون حتماً درساً مفيداً في مسيرتهم الرياضية المقبلة.
التعاليق (0)