انخفاض أسعار النفط رغم آمال التجارة بين واشنطن وبكين

أسعار النفط تتراجع اقتصاد أسعار النفط تتراجع

انخفضت أسعار النفط عالميًا (28 أكتوبر 2025) متأثرة برفع "أوبك" الإنتاج، على الرغم من التفاؤل باتفاق تجاري أمريكي-صيني. كما أثرت العقوبات الأمريكية على الشركات الروسية (لوك أويل، روسنفت) وبيع الأولى لأصولها. يوازن السوق بين التفاؤل التجاري وضغوط الإنتاج والتوترات الجيوسياسية، مما يجعل سوق النفط حساسًا لأي تطورات.

شهدت أسعار النفط العالمية، صباح اليوم الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025 انخفاضًا طفيفًا متأثرة بعوامل متعددة، أبرزها نية منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” رفع إنتاجها خلال الفترة المقبلة، وهو ما طغى على التفاؤل الحذر بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري محتمل بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض خام برنت بمقدار أربعة سنتات ليستقر عند 65.58 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو تسعة سنتات إلى 61.22 دولارًا للبرميل.

العقوبات الأمريكية تضرب العملاقين الروسيين

في سياق متصل، زادت الضغوط الجيوسياسية على الأسواق بعد إعلان شركة “لوك أويل”، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، نيتها بيع أصولها الدولية، على خلفية العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على موسكو.

وجاءت هذه الخطوة بعد أيام فقط من إعلان واشنطن فرض عقوبات على شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، مبررة القرار بتمويل الشركتين لما وصفته بـ”الآلة الحربية الروسية” في أوكرانيا.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في بيان رسمي، إن “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على موسكو إلى أن تضع حدًا للحرب القائمة في أوكرانيا”.

توازن هش بين السياسة والطاقة

ويأتي هذا التراجع في الأسعار في وقتٍ تحاول فيه الأسواق موازنة التفاؤل التجاري مع الضغوط الإنتاجية والسياسية. فبينما تسعى “أوبك” إلى استقرار الإمدادات وتفادي صدمة في الأسعار، تفرض العقوبات الأمريكية واقعًا جديدًا في سوق الطاقة العالمية، يزيد من حالة الترقب وعدم اليقين لدى المستثمرين.

ويرى محللون أن اتفاقًا تجاريًا أمريكيًا–صينيًا قد يدعم الطلب العالمي على الطاقة في المدى المتوسط، غير أن تأثيره الحالي يظل محدودًا أمام التوترات الجيوسياسية والعقوبات التي تعيد تشكيل خريطة الإنتاج العالمي للنفط.

يبدو أن أسعار النفط دخلت مرحلة من التذبذب الحذر، حيث تتصارع إشارات إيجابية من الجانب التجاري مع مخاطر سياسية وإنتاجية متزايدة، لتجعل من سوق النفط واحدة من أكثر الساحات حساسية لأي تحرك دبلوماسي أو اقتصادي قادم.


تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً