يواجه المنتخب المغربي أزمة تاريخية أمام أوغندا قبل ودية 2025. لم يسبق للمغرب الفوز على أوغندا في لقاءات ودية، بينما يتفوق المغرب على أوغندا في مباريات الشان. المدرب الركراكي يواجه تحدي كسر هذه العقدة. اختيار أوغندا والموزمبيق أثار جدلاً، حيث يرى البعض أنها ليست اختبارًا كافيًا للتحضير لكأس أفريقيا 2025، مطالبين بمنتخبات أقوى.
يستعد المنتخب المغربي الأول لكرة القدم لمواجهة ودية مثيرة أمام نظيره الأوغندي يوم 18 نوفمبر 2025 على أرضية ملعب طنجة الكبير. هذه المباراة، التي تندرج ضمن تحضيرات أسود الأطلس لـ نهائيات كأس أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب، تحمل في طياتها مفارقة تاريخية غريبة تثير قلق المتتبعين وتشعل حماس الجماهير.
بعيداً عن لقاءات المنتخبات المحلية، لم يسبق للمنتخب المغربي الأول أن حقق الفوز على منتخب أوغندا في أي مواجهة مباشرة. هذا “النحس” التاريخي يتجسد في لقاءين سابقين:
- مارس 1978: هزيمة قاسية للمغرب بثلاثية نظيفة (3-0).
- 11 نوفمبر 2011: خسارة ودية بهدف دون رد (1-0).
هذه الأرقام تجعل من أوغندا “عقدة” تاريخية تواجه المنتخب المغربي الأول، وهو ما يرفع من أهمية اللقاء الودي المرتقب تحت قيادة المدرب وليد الركراكي.
مهمة الركراكي: كسر النحس وتحقيق الانتصار المعنوي
يدرك وليد الركراكي أن المواجهة ليست مجرد لقاء تحضيري عادي؛ بل هي فرصة لتأكيد الجاهزية الذهنية للمنتخب، وتكسير هذا الرقم السلبي الذي يظل عالقاً في الذاكرة الكروية.
في المقابل، تشير السجلات إلى تفوق مغربي واضح على المستوى المحلي (منتخبات الشان)، حيث فاز المنتخب المغربي على أوغندا مرتين: الأولى بـ 3-1 عام 2014، والثانية بنتيجة كاسحة 5-2 عام 2021. لكن الأهمية تظل معقودة على المنتخب الأول الذي يطمح لبداية قوية في مسار التحضير لـ كأس أفريقيا 2025، والتي يستضيفها المغرب في الفترة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026.
اختيارات الركراكي تثير الجدل: هل أوغندا والموزمبيق هما الاختبار المناسب؟
اختيار وليد الركراكي لمواجهة أوغندا، وقبلها منتخب الموزمبيق يوم 14 نوفمبر 2025 في طنجة، أثار موجة من النقاش في الأوساط الرياضية المغربية. وفي هذا الصدد، أشار أحد المتتبعين للشأن الرياضي إلى أن:
“من الطبيعي والإيجابي مواجهة منتخبات أفريقية للتحضير لبطولة قارية… رغم أن هذه الفئة من المنتخبات (التي تعتمد على التكتل الدفاعي) واجهناها كثيراً في الفترة الماضية، وأصبح متوقعاً كيف ستلعب ضدنا”.
ينتقد هذا الرأي اختيار منتخبات تميل إلى “اللعب بـ Bloc Bas” (التكتل الدفاعي)، مشيراً إلى أن هذه المنتخبات لن تواجه أسود الأطلس إلا في الأدوار الأولى من “الكان”. ويرى أن التحضير للأدوار الحاسمة يتطلب:
- مواجهة منتخبات “قادرة على المبادرة وخلق الأزمات” دفاعياً.
- “اختبار أقوى قارياً” لتعويد اللاعبين على ضغط المباريات الإقصائية.
ختاماً، تظل مواجهة أوغندا محكاً حقيقياً يجمع بين تحدي كسر العقدة التاريخية، وتجهيز المنتخب المغربي نفسياً وبدنياً قبل انطلاق العد التنازلي لـ كأس أفريقيا 2025. وسيبقى السؤال معلقاً: هل سينجح وليد الركراكي في تحقيق انتصار مزدوج: انتصار معنوي على التاريخ، وانتصار تكتيكي يدفع بالمنتخب المغربي نحو المجد القاري المنشود؟
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)