انخفاض أسعار النفط وسط ترقب محادثات أمريكية–روسية بشأن أوكرانيا

تراجع أسعار النفط ـ unsplash ـ اقتصاد تراجع أسعار النفط ـ unsplash ـ

الرباط ـ أنا الخبر

تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية صباح اليوم الإثنين 11 غشت الجاري، مواصلة خسائرها التي تجاوزت 4% الأسبوع الماضي، في ظل ترقب الأسواق لتطورات المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا هذا الأسبوع حول الحرب في أوكرانيا.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 33 سنتًا، بما يعادل 0.5%، ليصل إلى 66.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتًا ليسجل 63.49 دولار للبرميل.


ترقب لنتائج لقاء ترامب وبوتين

تزايدت التوقعات باحتمال إنهاء العقوبات المفروضة على النفط الروسي، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس بألاسكا، بهدف التفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي المقابل، حذّر ترامب من تشديد العقوبات على روسيا في حال فشل المحادثات، مشيرًا إلى فرض عقوبات ثانوية على الدول التي تشتري النفط الروسي، مع ممارسة ضغوط على الهند لخفض وارداتها من الخام الروسي.


أسعار النفط.. تحذيرات من ارتفاع محتمل

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة الأبحاث “إس.إس ويلث ستريت” في نيودلهي، إن فشل محادثات السلام قد يدفع السوق سريعًا نحو مسار صعودي حاد في الأسعار، نظرًا لحساسية أسواق النفط تجاه أي توترات جيوسياسية.


تأثيرات اقتصادية وضغوط تضخمية

تأتي هذه التطورات في ظل دخول رسوم جمركية أميركية أعلى على واردات من عشرات الدول حيز التنفيذ الخميس الماضي، وهو ما قد يضغط على الأنشطة الاقتصادية عبر إعادة تشكيل سلاسل الإمداد وزيادة معدلات التضخم.

وخلال الأسبوع الماضي، انخفض خام برنت بنسبة 4.4%، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.1%، متأثرين بالتوقعات الاقتصادية القاتمة.


عوامل أخرى مؤثرة على السوق

أشارت ساشديفا إلى أن اتجاه أسعار النفط على المدى القريب سيتحدد وفق عدة عوامل رئيسية، منها:

  • نتائج اجتماع ترامب–بوتين في 15 أغسطس/آب.
  • تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
  • بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة.

كما أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين يوم السبت تراجع أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع في يوليو/تموز، مع استقرار أسعار المستهلكين، ما يعكس ضعف الطلب المحلي واستمرار حالة الغموض التجاري، وهو ما قد يؤثر على معنويات الشركات والمستهلكين عالميًا.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً