مع اقتراب كأس العرب يوم 1 دجنبر، يدخل المنتخب المغربي مرحلة حساسة من الإعداد، خاصة للاعبين الممارسين في الدوريات العربية التي ستتوقف معظمها لفترة قد تصل إلى أربعة أسابيع. هذا التوقف يطرح سؤالاً أساسياً: كيف يمكن للاعبين الحفاظ على لياقتهم وتنافسيتهم قبل المشاركة في كأس إفريقيا؟.
ومن بين هؤلاء الاعبين نجد حارس المنتخب المغربي الأول ياسين بونو، والمدافع رمان سايس بالإضافة إلى محمد الشيبي والمهاجم سفيان رحيمي.
الفترة الطويلة من الغياب عن المباريات الرسمية قد تؤثر على الجاهزية البدنية والذهنية، وتجعل استدعاء بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا منذ أسابيع خياراً صعباً، لكنه محتمل. في هذا المقال، سنحلّل الخيارات المتاحة للمنتخب المغربي، ونتناول الحلول الممكنة لتعويض غياب المباريات الرسمية، مع التركيز على أهميتها لضمان تنافسية الفريق.
تأثير توقف الدوريات على جاهزية اللاعبين
تُعتبر المباريات الرسمية عنصرًا حيويًا للحفاظ على اللياقة البدنية والجاهزية الذهنية ونقطاع اللاعبين عن المنافسة لأكثر من شهر قد يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تنفيذ خطط المدرب خلال البطولة الإفريقية.
التدريبات الفردية والالتحاق المبكر بمركب محمد السادس مهم، لكنها لا تعوّض عن حدة المباريات الرسمية.
البرنامج الإعدادي الفردي… حل محدود
من المتوقع أن يتبع اللاعبون الممارسون عربياً برنامجاً تدريبياً فردياً، مع إمكانية التحاق مبكر بمركب محمد السادس.
لكن:
- هذه البرامج تساعد على استعادة اللياقة البدنية
- لكنها لا تعطي نفس الجرعات التنافسية التي توفرها المباريات الرسمية
وبالتالي، فإن استدعاء لاعبين غابوا عن الملاعب لفترة طويلة يبقى خياراً صعباً لكنه متوقع.
مشاركة اللاعبين في كأس العرب… هل هي الحل الأمثل؟
من بين الحلول المقترحة: ضم اللاعبين العرب لقائمة كأس العرب كبدلاء.
إيجابيات هذا الحل
- استمرار اللاعبين في لعب مباريات رسمية
- الحفاظ على نسق المباريات وجرعات التنافس
- التهيئة السلسة قبل الانضمام للمنتخب الأول
السلبيات المحتملة
- تقليص حرية المدرب في اختيار التشكيلة وتغيير الخطط
- احتمال تعرض اللاعبين لإصابات، وهو احتمال قائم في أي ظرف سواء في المباريات أو التداريب
رغم السلبيات، يبقى هذا الحل أكثر موضوعية من الاكتفاء بالبرامج الفردية في المنازل، خاصة أن منتخبات أخرى مثل تونس ستشارك في كأس العرب ببعض لاعبيها الأساسيين المقرر مشاركتهم في الكان.
المخاطر الواقعية… الإصابة ليست العامل الوحيد
الخوف من الإصابات لا يجب أن يكون هاجساً مبالغاً فيه، فالإصابات يمكن أن تحدث:
- خلال التدريبات
- خارج الملعب
- أو حتى قبل الالتحاق بالمنتخب
حتى لو لم تُلعب كأس العرب، سيستمر اللاعبون مع أنديتهم حتى آخر أسبوع قبل انضمامهم للمنتخب المغربي، كما يحدث مع لاعبي أوروبا، وبالتالي كان الخطر موجوداً دائمًا.
التنافسية.. مفتاح قوة المنتخب المغربي
جاهزية المنتخب المغربي ترتبط مباشرة بتنافسية اللاعبين:
- القدرة على تنفيذ أفكار المدرب بفعالية
- مجاراة أي خصم بدنيا وذهنياً
- الحفاظ على التركيز والحدة طوال البطولة
لذلك، يجب دراسة ملف اللاعبين الممارسين عربياً بحكمة، واختيار الحل الأكثر موضوعية الذي يمنحهم أكبر قدر من التنافس قبل الكان.
القرار الأمثل يتمثل في تحقيق توازن بين تقليل المخاطر البدنية والحفاظ على نسق التنافس، فالمنتخب المغربي يحتاج لاعبين جاهزين من الناحية الذهنية والبدنية، وتنافسية اللاعبين هي التي تمنحه القدرة على مواجهة أصعب المنافسين في كأس إفريقيا.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)