فرحات مهني يفضح النظام الجزائري على هامش مباراة بوتسوانا

فرحات مهني مختارات فرحات مهني

في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها منطقة القبائل نتيجة ممارسات الجيش الجزائري، أكد فرحات مهني، زعيم حركة الماك، أن “القبائل ليست جزائرية كما يحاول النظام الرسمي ترويجها، وأن الشعب القبائلي يظل تحت ضغط مستمر من قبل السلطات العسكرية”.

وأضاف فرحات مهني على صدر صفحته الرسمية بموقع “إكس”: “ما شاهدناه في ملعب تيزي وزو أمس في المباراة التي جمعت الجزائري بمنتخب بوتسوانا، من محاولات لجلب جماهير من خارج المنطقة وفرض تصورات مبتذلة عن الانتماء القبائلي، لا يمثل إلا استمراراً للهيمنة الاستعمارية الجزائرية على أرضنا وثقافتنا”.

وأشار زعيم الماك إلى أن “محاولات النظام لتقديم القبائل كجزء لا يتجزأ من الجزائر من خلال استخدام وسائل الإعلام الرسمية وأعمال رمزية كرفع أعلام ضخمة، لم تفعل سوى تعزيز الإحساس بالقمع والاستعمار الداخلي، وإبراز رغبة النظام في تهميش الهوية القبائلية”.

وتابع فرحات مهني قائلاً: “إذا كانت الجزائر حقاً تؤمن بأن القبائل جزء منها، فلماذا لا تسمح بإجراء استفتاء شعبي حقيقي ليقرر السكان مصيرهم، وينزع الشرعية عن الحكومة القبائلية في المنفى (أنفاد) وحركة الماك؟”

وختم فرحات مهني تصريحه بالتأكيد على ضرورة استمرار النضال من أجل “قبائل حرة ومستقلة”، داعياً إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من أبناء القبائل، ومن بينهم العشرات المحكومين بالإعدام.

تصريح فرحات مهني كاملا:

الاستعمار الجزائري في منطقة القبائل

إذا كان النظام الجزائري لا يفوت فرصة ليؤكد أن منطقة القبائل “جزائرية”، فذلك لأنه يعلم جيداً أنها ليست كذلك. فبالأمس، بمناسبة مباراة كرة قدم جمعت بين المنتخب الجزائري وفريق بوتسواني متواضع، على ملعب تيزي وزو (القبائل)، لم يستطع النظام الجزائري مقاومة إغراء اللجوء إلى ردود الفعل الاستعمارية التقليدية الأكثر ابتذالاً.

وإدراكاً منه أن سكان القبائل سيقاطعون المدرجات، وهو ما حدث فعلاً، سارع النظام الاستعماري إلى جلب جماهير من مختلف مناطق البلاد بتكاليف باهظة لملء الفراغ.

G0EysvaWEAEcJwe
علم الجزائر وسط الملعب

وبهذه المناسبة، أُجبر بعض هؤلاء، ممن أُتيحت لهم الكلمة عبر الميكروفون الانتقائي لوسائل الإعلام الرسمية، على القول إنهم “قبائل”، رغم لهجاتهم الغريبة عن السكان الأصليين. بل إن أحدهم ذهب إلى حد القول إنه “زواوي”، مع أن أي قبائلي لم يكن ليجرؤ على تعريف نفسه بغير “قبائلي”. فكلمة “زواوة” هي التسمية التي يطلقها الجزائريون وحدهم على القبائل، بينما لا يستخدمها أبناء القبائل مطلقاً عن أنفسهم.

ولتعزيز هذا الاستعراض لهيمنة الاستعمار الجزائري على منطقة القبائل، تم نشر علم ضخم يزن 7 أطنان ليغطي نصف مدرج من مدرجات الملعب.

لكن، وبدلاً من أن تدعم هذه التصرفات كذبة “قبائل مدمجة” داخل الجزائر، لم تؤدِّ سوى إلى إبراز واقع الاستعمار والقمع الذي يعيشه الشعب القبائلي.

وأخيراً، إذا كانت منطقة القبائل جزائرية بالفعل كما يصر النظام الجزائري، فلماذا لا يلجأ إلى استفتاء شعبي لنزع الشرعية عن حركة ماك (الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل) وعن أنفاد (الحكومة القبائلية في المنفى)؟

تحيا قبائل حرة ومستقلة.
الحرية للمعتقلين السياسيين القبائل، ومن بينهم عشرات المحكومين بالإعدام.

فرحات مهني

التعاليق (0)

اترك تعليقاً