كشفت القناة 13 الإسرائيلية، نقلاً عن صحف لبنانية، أن مصر روّجت لمبادرة غير مسبوقة تهدف إلى إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، على غرار حلف شمال الأطلسي، بمشاركة جيوش من عدة دول من بينها المغرب والجزائر.
تفاصيل المبادرة
وحسب المعطيات المسربة، فإن المبادرة، التي كان مقرراً عرضها في القمة العربية الإسلامية بالدوحة، تضمنت:
تجنيد نحو 20 ألف جندي مصري بقيادة ضابط رفيع من القاهرة.
انضمام وحدات عسكرية من المغرب والجزائر ودول عربية أخرى.
بناء قوة ردع إقليمية لا تعني إعلان حرب مباشر ضد إسرائيل، بل تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري.
خلفيات الموقف المصري
وأوردت نفس التقارير أن القاهرة خفّضت مستوى علاقاتها مع تل أبيب عقب الهجوم الذي استهدف منشآت في قطر، حيث اقتصرت الاتصالات بين الطرفين على القضايا الإنسانية المرتبطة بقطاع غزة.
كما دخلت مصر في تنسيق مع السعودية وفرنسا للضغط على إسرائيل، فيما لم تستبعد أصوات بارزة في الإمارات إمكانية تعليق اتفاقيات أبراهام إذا استمرت سياسات الضم في الضفة الغربية.
المغرب والجزائر في مبادرة واحدة
المصادر ذاتها أكدت أن المبادرة المصرية تحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، خصوصاً مع ورود اسم المغرب إلى جانب الجزائر في إطار عسكري مشترك، رغم التوتر الكبير بين البلدين. وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تجاوب الرباط والجزائر مع هذه المبادرة، في ظل واقع إقليمي معقد وحساس.
أبعاد استراتيجية محتملة
انخراط الجيش المغربي في مثل هذه المبادرة، في حال تحقق، سيكون بمثابة تحول استراتيجي في تعاطي المملكة مع قضايا الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتزايد الدعوات الدولية لإيجاد إطار إقليمي لاحتواء التوتر.
مشروع في طور النقاش
ورغم أن المبادرة لم تُعرض رسمياً بعد، إلا أن مجرد تداول فكرة جمع الجيشين المغربي والجزائري في قوة موحدة، وبعنوان مواجهة إسرائيل، يعكس حجم التحولات التي يشهدها المشهد الجيوسياسي في المنطقة، ويجعل من الملف حدثاً استثنائياً يترقبه المتابعون باهتمام كبير.
📌 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)