وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف يهاجم المغرب ويقول: “الجزائر هي من انتصرت في مجلس الأمن”

أحمد عطاف مختارات أحمد عطاف

في أعقاب قرار مجلس الأمن 2797 بشأن الصحراء، هاجم وزير الخارجية الجزائري عطاف المغرب، مدعياً انتصار الجزائر. القرار الأممي يدعم الحكم الذاتي المغربي، ويحدد دور الجزائر كطرف في النزاع، ويمدد ولاية المينورسو. التصويت أظهر عزلة الجزائر. ردود الفعل وصفت الموقف الجزائري بـ"مرحلة الإنكار" و"صدمة ليلة الجمعة" بعد انتصار الدبلوماسية المغربية.

في خطوة متوقعة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 (2025) بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي شكل دعماً واضحاً للمقترح المغربي، بادر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى إطلاق تصريحات حاول من خلالها التخفيف من وقع الصدمة الدبلوماسية التي تعرضت لها بلاده.

وفي لقاء حصري على قناة “الجزائر الدولية“، ادعى عطاف أن “الجزائر هي من انتصرت في مجلس الأمن وأن المغرب فشل في تمرير القرارات التي كانت يريد تمريرها”، مهاجماً المغرب بزعم أنه “اغتنم هذه الفرصة ليمرر بالقوة أهدافه بخصوص ملف الصحراء ومنها القضاء على المينورسو عبر تفكيكها أو من خلال تغيير جذري لعهدتها”.

حقائق القرار الأممي (2797) مقابل الادعاءات الجزائرية

تصريحات الوزير الجزائري أحمد عطاف جاءت في تناقض صارخ مع المضمون الجوهري للقرار الأممي، الذي يُعد أقوى تأييد دولي حتى الآن للموقف المغربي:

  • دعم الحكم الذاتي: أكد القرار مجدداً أن “الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل” للنزاع، وهي العبارة التي تكرس البراغماتية والواقعية كمرتكزات للحل.
  • تثبيت دور الأطراف: دعا القرار الأطراف إلى الانخراط في المفاوضات على أساس مبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً على ضرورة استمرار المشاورات بين المبعوث الشخصي والأطراف الأربعة: المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو. هذا التضمين يثبت دور الجزائر كـ “طرف رئيسي” في النزاع، خلافاً لادعاءاتها.
  • تمديد ولاية المينورسو: تم تمديد ولاية بعثة المينورسو لـ 12 شهراً (حتى 31 أكتوبر 2026)، مع الإشارة إلى ضرورة مراجعة استراتيجيتها في غضون ستة أشهر، وهو ما يشير إلى ضغط دولي لتقديم حل سياسي ملموس.
  • نتيجة التصويت: اعتمد القرار بـ 11 صوتاً مؤيداً، مقابل امتناع 3 دول (روسيا، الصين، باكستان)، وعدم مشاركة الجزائر في التصويت، مما يعكس عزلتها وضعف أطروحتها داخل أهم هيئة دولية.

💬 ردود فعل تفضح “صدمة ليلة الجمعة”

هذا التناقض بين تصريحات أحمد عطاف ومضامين القرار دفع بالعديد من المحللين والمعلقين إلى وصف الموقف الجزائري بـ “مرحلة الإنكار”. حيث أشار معلقون إلى أن النظام الجزائري يمر بـ “مرحلة الصدمة، ثم تليها مرحلة الإدراك والوعي ثم تقبل الواقع، المسألة مسألة وقت فقط”.

كما أن الانتقادات اللاذعة التي وجهت للوزير أحمد عطاف، كقول أحدهم: “أنا لو مكانك أضع استقالتي على الفور، بعد الهزيمة الساحقة من طرف بوريطة والدبلوماسية المغربية، لم تعد لك قيمة أمام وزراء خارجية دول العالم بعد هذه الصفعة، والظاهر أنك تتكلم وصدمة ليلة الجمعة واضحة على وجهك بعد حكم مجلس الأمن لصالح المغرب في وحدته الترابية من طنجة إلى الكويرة”، تؤكد على الانطباع العام بـ انتصار الدبلوماسية المغربية في هذه الجولة الأممية الحاسمة.

التعاليق (3)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. زائر -

    عطاف رجل اهبل ومن قوة الصدمة لا يعرف ما يقول

  2. بوبكر -

    الديك المدبوح.

  3. زائر -

    كيف لعفاف أن يقول أن الجزائر انتصرت وهي رفضت المقترح ولم تصوت …ما هدا التناقد أيها الوزير ؟